مطاردة العلامات : بحث في سميائيات شارل ساندرس

مطاردة العلامات : بحث في سيميائيات شارل ساندرس

بائع
دار كنوز المعرفة
سعر عادي
57.00 SR
سعر البيع
57.00 SR
تكلفة الشحن ستحسب عند اتمام الدفع
يجب أن تكون الكمية 1 أو أكثر

مطاردة العلامات : بحث في سيميائيات شارل ساندرس - عبدالله بريمي 

تحاول الفكرة المحورية لهذا المشروع السميائي أن تثبت أن العالم (بالمعنى الكوني) لا يمكن أن يكون مقبولاً لدينا إلا بوصفه تمثلاً على شكل أحداث ووقائع وصور نسميها علامات.

إن معرفة وفهم وإدراك هذه العلامات التي تبني وتؤنث فضاءات هذا الكون، وكي تصير مألوفة لدينا، لا يمكن أن تتم إلا عبر فحصها وتبريرها وتأويلها وفك سننها ومعرفة طريقة إشتغالها إنطلاقاً من علامات أخرى.

هذا التسلسل الضروري للعلامات، وهذه المطاردة هي ما يطلق عليه السميائي شارل ساندرس بورس سيرورة السميوزيس الحركية في أبعادها الإفتراضية والتوقعية.

وبهذا المعنى فإن نظرية العلامات هي نظرية معرفية إدراكية، فالعالم ينمو داخل العلامة ولا تنمو العلامة داخل العالم إلا بشرط التوفيق بين الإحالة المجازية والإحالة المرجعية.

إن العلامة بلغة أمبرتو إيكو توجيه للتأويل وآلية نقود، إنطلاقاً من مثير اولي، إلى جميع الإستنتاجات التأويلية الأبعد شأوا، إننا ننطلق من العلامة لمطاردة السميوزيس في جملتها، ولبلوغ النقطة التي تولد تناقضاتها الخاصة وإلا لما كانت تلك الآليات النصية المسماة "أدب" ممكنة؛ يتعلق الأمر بملمح المعنى الذي نود معالجته والنظر إليه بإعتباره سيرورة تعاقبية يمكن النظر إليها لا بوصفها آليات الدخول والخروج البانية لنماذج تكنولوجيا المعلومات، ولكن بوصفها سيرورة سميوزيسية ديناميكية لإنتاج وتلقي المعنى.

لذا فإن اختيارنا البحث في موضوع مطاردة العلامات هو قبل كل شيء نتيجة تكاد تكون طبيعية لمشروع إعادة بناء تأريخي يخص مفهوم العلامة عند بورس في أصولها الفلسفية وإمتداداتها داخل حقول معرفية كثيرة ومتنوعة.

وما زادني إقتناعاً بأهمية هذه الرحلة هو ثراء هذا المفهوم في تقاطعاته مع مجالات الطب والرياضيات والعلوم الطبيعية والبلاغة والخطابية والمنطق والنقد والفنون البصرية، إلاّ أن أهم تقاطع هو ذاك الذي يشيده مع فلسفة اللغة والفلسفة تحديداً في إدراكها لأهمية النقاش حول النسق اللساني، بوصفه النسق الذي يوفر حصاداً أوفر وأغنى على مستوى توليد الدلالات وإمكانات التأويل.

للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار