يضم هذا الكتاب مجموعة من البحوث اللغوية، التي نشرها المؤلف، في خلال السنوات العشر الماضية، في المجلات العلمية، أو الدوريات المصرية والعربية، كما يضم مجموعة الدراسات التي شارك بها المؤلف في الندوات والمؤتمرات التي عقدت بمصر وعواصم العالم العربي والأوروبي.
وهو يحتوي على ثمانية أبواب في ستة عشر فصلا؛ فالباب الأول في المعجم العربي، ويعرض فيه المؤلف لمعجم العربية الفصحى الذي يصدر في ألمانيا، كما يتناول بالدراسة معاجم المصطلحات العربية. والباب الثاني يعرض كتاب: "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس، وكتاب: "فقه اللغة وسر العربية" للثعالبي، وذلك في إطار التعريف والنقد لتراث فقه اللغة في العربية.
أما اللهجات العربية فهي موضوع الباب الثالث، ويدرس فيه المؤلف بعض الخصائص اللغوية للهجة طيء القديمة، كما يعرض للهجة العامية المصرية في القرن الحادي عشر الهجري. والباب الرابع خاص بالعلاقات اللغوية بين التركية والعامية المصرية، وكذلك تلك العلاقات بين العربية الفصحى والعامية السودانية.
والباب الخامس محاولة جديدة للمؤلف، يكشف يها عن الفكر اللغوي عند الأدباء. وقد تناول فيه المؤلف: طه حسين في مجمع الخالدين، والدرس اللغوي عند العقاد. أما الباب السادس فيعالج بعض قضايا الدرس اللغوي الحديث، كالتراث العربي وموقعه من مناهج المحدثين في الدرس اللغوي، وكذلك فكرة الثبات اللغوي والإبداع الأدبي.
والمؤلف وهو يحمل على عاتقه هموم العربية الفصحى، نراه يعقد الباب السابع لتعليم هذه العربية، ويرى أن التعليم الابتدائي هو حجر الأساس في العملية التعليمية، كما يبرز أهمية الوسائل السمعية في تحسين الأداء اللغوي. وفي الباب الثامن نقد لكتابين في اللغة، هما: "سيبويه جامع النحو العربي" و "العمد في التصريف". والله الموفق للصواب.