يتألف الكتاب من سبعة وعشرين فصلا يختلف كل منها بطبيعته و غايته ونطاقه، وقد وزعها المؤلف على خمسة أقسام. ضمن المستعرب الإسباني كتابه هذا عصارة أفكاره وتأملاته، وخصوصا تلك المتعلقة بدلالة الأندلس ورمزيتها، وعلاقتها التاريخية پاسبانيا والعالم العربي، وواقع الموريسكيين في تلك الحقبة، وما تعرضوا له من تهميش وشتات. وتمثل فصول هذا الكتاب مجموعة من البحوث الأدبية والتاريخية، فضلا عن المقالات الصحفية والسير الذاتية والاقتراحات التي توصي بضرورة مراجعة هذه الحقبة من التاريخ، ودراستها دراسة معمقة وشاملة، سبق للمؤلف أن نشرها على امتداد عقود عدة. كما يتضمن الكتاب مقابلة مع المؤلف عبر فيها تعبيرا دقيقا عن نظرته إلى تلك الحقبة التاريخية، وخصوصا أن بصماتها ما زالت راسخة إلى اليوم في إسبانيا القرن الحادي والعشرين. يعود مونتابيث إلى ذاك الكيان التاريخي الذي يشكل واقعة ورمزية في الوقت نفسه، بقدر ما يشكل نهاية واستمرارية. كما يعود بهذا الكيان إلى غرناطة والحمراء في وجدان العرب اليوم، وإلى الأندلس التي شكلت بصمة تاريخية لا تمحى. ويطرح موضوع التواصل بين الثقافات الثلاث (المسيحية والإسلامية واليهودية، فضلا عن المثلث المتساوي الأضلاع (إسبانيا- الأندلس والعالم العربي) والمسائل الرئيسة موضوع التباعد بين الغرب والعالم العربي.
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
الاندلس