ستانلي أرونوفيتز - تشارلز ميلز واليسار الجديد
يُعيد ستانلي أرونوفيتز النظر في دور ثقافة تشارلز رايت ميلز في تشكيل رؤيويته وقلقه الفكري؛ فميلز يصنّف نفسه باحثاً مستقلاً، وهذا ادعاء يضعه المؤلف تحت مجهر البحث والتدقيق، مقارنًا أعمال ميلز بأعمال معاصريه، ومدققًا في اتصالاته بمفكري نيويورك، وجهوده لإعادة تنشيط اليسار، بتشجيع توجه نظري جوهري جديد يركز على انتقادات أشد طموحًا للمجتمع الأميركي. وبسبب الغموض الذي يعتري الحدود الصارمة بين الفلسفة والتاريخ والنظرية الاجتماعية وبين العقيدة التقليدية والخيال المتطرف، صار ميلز واحدًا من أكثر المفكرين إثارة للجدل في عصره، ومن أشدهم إلهاماً لطلاب وحركات مناهضة للحرب في ستينيات القرن الماضي. ولا يستعيد أرونوفيتز في كتابه هذا سمعة ميلز بصفته مفكراً نقدياً فحسب، بل يؤكد أيضاً أهميته الدائمة في النقاشات التي تتناول مقام السلطة في الديمقراطية الأميركية.