الخطاب المقاصدي في الفكر العربي المعاصر - فهد بن محمد الخويطر
بدأ المؤلف بحثه بمقدمة استهلّها ببيان حاجة العقل المسلم لمراجعة النظر في عدد من العلوم بقصد تجديدها وتطوير مناهجها؛ كي تستجيب لحاجاتها الإنسانية والوجودية.
وذكر أنَّ من المباحث العلمية التي تحتاج لإرجاع نظرٍ؛ ما يتعلق بالمقاصد فقهاً وأصولاً لوثاقة لصلتهما بالاجتهاد والتجديد.
ولفت الانتباه إلى أنَّه لابد من تحقيق النظر في الهوة الشاسعة التي تفصل البعد المقاصدي للشريعة عن المدرك الوجودي للأمة، وأين يكمن الإشكال.. هل في مطلب المقاصد ابتداء؟ وكيف تتشخّص مظان الخلل تحقيقاً، وما علل الفصام تنزيلاً؟ وما سبل الحل تحريراً؟
وقد توخى صاحبه إرجاع النظر في الخطاب المقاصدي بكل تفاصيله البحثية والدراسية، والتحقيقية المنتجة في الزمن المعاصر، أي: خلال الموجة المقاصدية الأخيرة التي عرفها الفكر الأصولي خصوصاً، والفكر الإسلامي عموما، من خلال إشكالاته المنهجية المتعلقة بالعلل المؤثرة في منتجاته العلمية وآلياته وغاياته وموضوعاته، حيث جعلها محور بابه الأول المسمى الخطاب المقاصدي المعاصر، مراجعة نقدية.
وقد قام بقراءة في أهم المشاريع المقترحة للتجديد في الخطاب المقاصدي، والقضايا المعروضة في ارتباطها مع تطوير النظر المقاصدي، وبسط الكلام فيه في الباب الثاني الذي نعته بالخطاب المقاصدي المعاصر، مشاريع ورؤى تجديدية.
وأخيراً عبر بسط تصور تجديدي لمدخل مفترض في تحرير مسألة تجديد الخطاب المقاصدي المعاصر، من حيث المقدمات والإمكانات المتناسبين مع فلسفة هذا الخطاب، حيث كان مدار الباب الثالث الموسوم بالتجديد التشغيلي للمقاصد: المقدمات والإمكانات.