جو مابل زهدي - ايهاب البدوي
ضم الكتاب مزيج من الحكايات والقصص القصيرة بالعامية المصرية تتداخل فيها الأحداث الحقيقية مع الخيالية، وتعالج فترة زمنية تمتد من نهاية الستينيات وحتى نهاية الثمانينيات، وتعرض للعديد من المواقف والأحداث والأشخاص والألعاب والشعارات الخاصة بهذا الزمن فى إطار قصصي ساخر.
ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: "عشت عمرى وأنا أحلم أن أعثر على آلة الزمن لتنقلنى إلى فترة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشر، تلك الحياة التى تعرفت عليها من خلال الكتب والصور ومن خلال التليفزيون وأفلامه الأبيض والأسود ومن خلال المذكرات السياسية والفنية، وأيضا من خلال السير الذاتية، اعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا فى تلك الفترة أكثر حظا وسعادة من جيلنا فقد عاشوا الدهشة واستمتعوا باللحظة وحظوا بالهدوء وراحة البال، واستمتعوا بحياتهم فى جو مثالى من العلاقات الإنسانية والسياسية والفنية والرياضية. بينما نحن لم يعد لدينا ما يدهشنا أو أصبحنا عاجزين عن الدهشة".
ويضيف الكاتب متحدثا عن فترة السبعينات والتسعينات قائلا: "بالتأكيد جيلي لم ير البلاى استيشن فى صباه وربما سعداء الحظ منهم لاحظ الأتارى فى يوم من الأيام، لكننا لعبنا ألعاب الشوارع التى افتقدها جيل أبنائى الآن، وأذكر عندما حاولت أن أجلس مع ابنى ذي السبع سنوات لأحكى له ذكرياتى مع الكرة الشراب كان كل ما وصل إليه أن الكرة الشراب هى لعبة كرة القدم لكن تمارس ونحن نرتدى شرابا فقط بدون حذاء، ولم يتصور أن يتحول الشراب والشبشب القديم الى أداة للعب ولم يصدق أن حلم امتلاك كرة (كفر) أقل شأنا من العشرات التى يلعب بهم الآن كان حلما يلامس السماء وبعيد المنال، بل إننى عشت أحلم بأن أمتلك دراجة ولم يتسنَ تحقيق هذا الحلم وكل ما حصلت عليه ان أؤجر العجلة لمدة ساعة من عند الاسطى احمد فى العيد