عندما يحكي شيخ في الخامسة والسبعين عن طفولته ومراهقته فعلينا أن ننتبه قليلاً، فهنا يأخذنا بانوس يوانيذيس إلي قبرص الإنجليزية المحتلة في فترة1940 إلى 1955، ويصف لنا وجه الحاكم والمحكوم، المحتل والمستعبد، الظالموالمظلوم. فتبرز الشخصية القبرصية تبحث عن الأمل في حياة أفضل. جاءت شخوص روايته من الشعب ومن عائلته وأصدقاء الأب والابن، يبعث الحياة فيهم وفي المكان والزمان ويعطي لهم لوناً وطعماً ورائحة حتي يُدخل المتلقي في عالمه ويعيش معه في قبرص تلك الحقبة.
مزج الكاتب بين رهافة القص وخفة الظل والحكي المباشر ووظفهم لخدمة رواية تعد سيرة ذاتية لقبرص وشعبها في تلك الفترة