مفتاح الفندق المخفي .. أو الفعل الصغير الغبي

مفتاح الفندق المخفي .. أو الفعل الصغير الغبي

بائع
دار صفصافة للنشر والتوزيع
سعر عادي
32.00 SR
سعر البيع
32.00 SR
تكلفة الشحن ستحسب عند اتمام الدفع
يجب أن تكون الكمية 1 أو أكثر

ليس من السهل على الكاتب أن يفصل نفسه عن السياق الاجتماعي والسياسي لبلاده، وهذا ما يظهر في أعمال الكاتب والشاعر الفلمنكي بول فان أوستاين (1896 - 1928) الذي عاش في فترات لم تكن فنلندا تعرف طعم الاستقرار ما بين الحرب الأهلية عام 1918 والحرب العالمية الأولى، وما سببته من اضطرابات وطنية وسياسية واجتماعية.

وفي السنوات التي سبقت الصراع، شهد المجتمع الفنلندي نموًا سكانيًا سريعًا إلى جانب التصنيع وصعود حركة عمالية شاملة، وتحسنت الحالة الاجتماعية والاقتصادية وتعليم السكان تدريجياً، كما استيقظ التفكير الوطني والحياة الثقافية.

من هنا نجد أن أوستاين كان يطالب جيله بـ"إعادة النظر في ما يعتقدون أنه قوميتهم"، متسائلاً إن كان ينبغي القتال من أجل حرية الفلندنيين فقط لأنهم فنلنديين؟ وكان جوابه بالطبع: لا، وقد كان الكاتب جزءاً من الحركة القومية الفلمنكية التي بدأت عام 1916.

لا تعرف الثقافة العربية أوستاين بشكل جيد، رغم أنه أحد الشخصيات البارزة في الطليعة الحداثية في بلاده، وظهر لديه التوجه المبكر إلى التعبيرية والدادائية في كتابة الشعر والقصة أيضاً، وقد قدمت المترجمة مختارات منها مترجمة إلى العربية في كتاب صدر مؤخراً عن دار "صفصافة" تحت عنوان "مفتاح الفندق الخفي: أو الفعل الصغير الغبي".

يعتمد أوستاين في قصصه على الفكاهة والإثارة موضوعاته المدينة و"الأشرار"، وهي قصص مرحة تنتقد المجتمع الفلمنكي، ويعتمد على الجمل القصيرة والمتقطعة التي يتم فيها إخبار هذه القصص القصيرة ويتناول فيها المتجولين في الشوارع والسيدات والبيروقراطيين والبرجوازيين.

ومن أشهر كتبه مجموعته الشعرية "ولائم الخوف والعذاب"، وفيها تسعة عشر قصيدة، كتبت ما بين 1918- 1920.

قام أوستاين بكتابة الأجزاء الأولى من مجموعته هذه أثناء قيام "انتفاضة سبارتاكوس" في ألمانيا كرد فعل مرير على العنف الذي مورس في ذلك الوقت، أما الأجزاء الأخرى من القصائد فتتناول انشغاله بالدين والميتافيزيقيا والتداخل بين المقدس والمدنس.

للمزيد من إصدارات الدار