كتبت المؤلفة هذه الرواية وهي في السابعة عشر من عمرها، وفيها تصور بشجاعة وجسارة فتاة صغيرة تشب في عائلة يمزقها العنف الأسري والكحول والمخدرات. يتتبع صوت الراوية بضمير المتكلم قصة ريبيكا تريجيانّي وهي تحاول استكشاف الطفولة والصبا مع أم مدمنة على الكحول وأب متعسف غائب وزوج أم معتدٍ.هذه الرواية المكتوبة بموهبة فطرية والمنطلقة من العاطفة الخام والوحشية، تتجاوز مونولوجها الداخلي المعقد لشخصيتها الرئيسية كي تتفحص الصعوبات الموجودة أمام منطقة جنوبي ويلز بأكملها. لا نرى كثيرا من ندوب الانحدار الصناعي بقدر ما نرى الجراح المفتوحة المبتلى بها هؤلاء الذين يصارعون المشكلات الاجتماعية-الاقتصادية للتسعينيات من القرن العشرين، وسط أصداء موسيقى البانك والهارد روك.
ورغم أن الرواية -شبه السيرة الذاتية- صاغتها المؤلفة من الخبرات البائسة لطفولتها وصباها لكنها تظل قادرة على أن تنتزع الضحك من قلب الظلمات. يغدو استكشافها لموضوعات المحظور والممنوع أقوى من خلال خفة الدم الجافة واللاذعة
إن رواية "داخل وخارج حوض السمكة الذهبية" لا تزيح فقط النظارات الوردية التي ينظر بها أهل ويلز إلى منطقة الوديان، بل تنتزعها وتحطمها تحت الأقدام.
ورغم أن الرواية -شبه السيرة الذاتية- صاغتها المؤلفة من الخبرات البائسة لطفولتها وصباها لكنها تظل قادرة على أن تنتزع الضحك من قلب الظلمات. يغدو استكشافها لموضوعات المحظور والممنوع أقوى من خلال خفة الدم الجافة واللاذعة
إن رواية "داخل وخارج حوض السمكة الذهبية" لا تزيح فقط النظارات الوردية التي ينظر بها أهل ويلز إلى منطقة الوديان، بل تنتزعها وتحطمها تحت الأقدام.