هي رحلة شديدة الجرأة وربما التهور إلى بلاد شديدة القسوة. بلاد منحوتة في الصخر اعتلت هضابًا وجبالًا شماء، والتي يطلق عليها بعض الجغرافيين سقف العالم، وبلاد الإسلام المعلقة؛ أفغانستان. رحلة ترصد من قلب الحدث تاريخ طالبان، وصعودهم وحكمهم الذي علا ثم سقط، ثم عادوا للحكم مرة أخرى، ربما بصفقة كما يتردد كثيرًا هنا وهناك. بقلم شديد الدقة والحدة، ترصد أمل سرور كل ما تمكنت من الوصول إليه هناك. الدور الأمريكي المريب في أفغانستان، منذ الحرب مع السوفييت، مقابلات ولقاءات ومطاردات، حرب وتفجيرات وواقع مظلم، في ظل قبضة حديدية لا ترحم. ترصد وضع المرأة المزري هناك، وتحاور رجال طالبان بمنتهى الشجاعة، بل وتنتقدهم في عقر دارهم. لا هم لها سوى نقل الحقيقة المجردة، أيًّا كانت العواقب. هي رحلة ورصد وتحليل شديد التميز والأهمية، لنظام يحكم بلدًا كبيرًا، لا يهتم فيه بالإنسان قدر اهتمامه بـ الآر بي جي والرصاص المتناثر في كل مكان.