هي صفحة أخرى منسية من تاريخ القارة السمراء؛ وقائع ثم تناسيها و تجاهلها عمدا؛ لأحداث مهولة حدثت في عام 1929. أثناء تولي الدكتور "يوجين جاموت " رئاسة البعثة الطبية الدائمة لمكافحة مرض النوم، ونتيجة خطأ طبي من أحد أطباء الوحدة الطبية للقوات الاستعمارية في الكاميرون، يبدأ السكان الأصليون في فقد أبصارهم؛ يصابون الواحد تلو الآخر بعمى لا شفاء منه، حتى يصل عدد المصابين إلى سبعمئة أعلى...
و كمحاولة لنزع فتيل الغضب والتمرد الذي أصاب القبائل هناك، وجعلهم يقومون بإحراق المركز الطبي، ومحاصرة معسكر المسؤول الإداري الاستعماري لمدينة بانيا، يرسلون الطبيبة "داميان بوردين إلى قلب الحدث المشتعل، في رحلة رهيبة أحداثها متتابعة لا تنسى..
هي رواية عن المرض والسحر والتمرد والثورة والحب والأمل، صاغها ببراعة غير عادية "مون لون" في محاولة لتأريخ جزء منسي من تاريخ بلده.