يتناول كتاب الطبقة الوسطى من مرحلة الازدهار الى سياسات الإفقار مجموعة من المتغيرات البنائية التى لها عظيم الاثر على تغيير وضع الطبقة الوسطى داخل المجتمع المصرى ومنها كل من الخصخصة والانفتاح الاقتصادى والهجرة والعولمة كذلك فإن التغير المتواصل الذي أصاب تركيبة الطبقة الوسطى خلال العقود الأخيرة ساهم بشكل كبير في حدوث تلك النتيجة.
فبعد أن كان قوام الطبقة المتوسطة هو المتعلمون من حاملي الشهادات الجامعية، حيث كان ذلك هو الباب الوحيد لترقي الإنسان من طبقة لأخرى، نجد أنه بدءا من سبعينات القرن الماضي أصبح الصعود الاجتماعي يحدث بلا أدنى مجهود: تحقق ذلك مع أثرياء الدولة الريعية في الخليج وأثرياء الانفتاح الاقتصادي في مصر.
وأدى ذلك في المقام الأخير إلى انعزال الطبقة المتوسطة عن مجتمعها، وظهور التنازع بين أهدافها الخاصة والأهداف القومية التى يسعى المجتمع جاهداً لتحقيقها .
ثم بدأ منذ نهاية الثمانينات تفشي الاستغلال السيء للنفوذ السياسي والواسطة لكي يلعبا دورا كبيرا في الثراء المجتمعي.
بالاضافة الى التركيز على التفسير النظرى لاوضاع الطبقة الوسطى داخل المجتمع المصرى وتطبيق ميدانى لمدى تأثير تلك المراحل على واقع تلك الطبقة.
د/ مشيرة العشرى