إذا كانت صناعة الخوف ، بكل تأكيد، صناعة ثقافية وسياسية. فإن استحضار مفاهيم الدولة السلطة العلمانية، الإعلام، الثقافة، الدين، العنصرية، الاقتصاد، وأخيرا الهوية، استحضار موضوعي بالنظر إلى أبعاد هذه المفاهيم في بناء وصناعة الخوف حيث يستحيل الحديث الموضوعي عن هذه الصناعة، دون بسط هذه المفاهيم للدراسة والتحليل، وعليه، فإن كل اختزال لمرتكزات وأسس هذه الصناعة في خلق عدو وهمي سيكون مجرد لغو لا قيمة له، أو بالأحرى سيكون حديثا تمويهيا لصناعة تبتغي تكريس الفصل والاستبعاد والتهميش، على قاعدة حرب دينية وإيديولوجية، الهدف منها تكريس العداء للإسلام والمسلمين بصناعة هذا العدو الوهمي.