"عاش إدريس عشرين سنة تحت الاحتلال وعشرين سنة في ظل الاستقلال.
ثم مات، أو قل، تبخر في الهواء، تاركاً أوراقاً مبعثرة.
هل مات بسذاجته؟ بتردده؟ بإيمانه؟
أسئلة يطرحها شعيب، صديقه الوفي، ويحاول الراوي أن يجيب عنها خلال ترتيبه وتأويله للصحائف الإدريسية.
أين الحقيقة؟
في أقوال إدريس؟ في تصوراته وتطلعاته؟
في تصرفاته؟ في واقعه كما بدا لغيره؟
محاولة، ربما يائسة، لرصد سيرة فرد وتربية جيل.
محاولة، ربما يائسة، للتخلص من أنماط التعبير والعودة إلى معاينة الأشياء."