فهد الطاسان
أولى هذه الرسائل كانت في عام 2016. بعض مَن تصله رسالتي هذه، انضمّ للدائرة بعدها، وبعضهم صديق الأيام والتجارب الذي أشاركه منذ سنواتٍ أطول. منذُ الرسالة الأولى التي أرسلتها إلى غرباء لا أعرفهم، امتدّت الحكايا بعدها. بادلني البعض الرسائل والأخبار والشكاوى، وبادلتهم الإنصات لِما أرادوا كيف أرادوا. فنحن نتبادل الأدوار والأيام. أدرك تماما كيف أنّ غاية ما يريده أحدنا في أحايين كثيرة، مجرّد أذنٍ تشمله. ومنذ الرسالة الأولى، كان حديثي إليك؛ باعتبار إنسانيّتك فقط، لا لجنسك أو جنسيتك. والإنسان؛ لُغةً مُذكّر.