في يوم دافئ، عُثر على جثة في حديقة أطفال في إسطنبول. تُركت الضحيّة جالسة أسفل لعبة التزحلق، بعد أن أصيبت برصاصة واحدة في مؤخرة الرأس، وتُركت بين قدميها دُمية باربي. عندما يصل النقيب نوزات إلى مسرح الجريمة، يصاب بصدمة عندما يرى أنّ الضحية هو الرجل الذي تحرّش بابنته أيسون، وقد احتُجز سابقًا لكن أُطلق سراحه بسبب نقص الأدلة.
تكشف التحقيقات الأولية أنه قبل عقد من الزمان، أقدم قاتل متسلسل يلقّب بالقطّ الأعمى، على قتل اثني عشر متحرّشًا بالأطفال تركهم في أماكن مخصّصة للأطفال، رصاصة واحدة في الرأس وبين قدمي كلّ منهم دمية، ولم يقبضوا عليه. والآن، يعتقد النقيب نوزات أن القطّ الأعمى قام من سباته ليُعاود عمله. لكنّه لاحظ تغييرات طفيفة في أسلوبه، تقوده لاحقًا إلى ما لم يتوقّع.
يصل النقيب وفريقه أثناء جمعهم المعلومات إلى مجتمع اللاجئين السوريين في تركيا. فيشهدون معاناة الناس الذين أجبروا على النزوح من وطنهم بسبب الحرب، وكيف يُجبَر المرء على بَيع فلذة كبده والتضحيّة بأغلى ما لديه من أجل أن يُبقي على ما يستطيع من عائلته التي حملها معه من أقاصي الدنيا أملًا في حياة كريمة قد لا يجدها.
*
ولد أحمد أوميت في عام 1960 في غازي عنتاب. بدأ سيرته الروائية عام 1996 حين نشر أول رواية له بعنوان (الليل والضباب). تبعها مجموعة روايات من بينها: (رائحة الثلج)، و(خريطة الروح البشرية)، و(صروح اسطنبول)، و(اغتيال السلطان). ترُجمت معظم أعماله إلى ما يزيد عن عشرين لغة.