هذا كتابٌ صنفته لمناقشة ظاهرة تنبؤات الشعراء، حيث درست في الفصل الأول حقيقة هذه الظاهرة وأساليب المتناولين لها وجوانب الحقيقة والخرافة فيها. وتناولت في الفصل الثاني المعنيَيْن اللغوي والاصطلاحي للتنبؤ. وشرحت كيفية استقصائي لهذه لظاهرة في المراجع المتقدمة والمتأخرة، وآلية استخلاصي للنبوءات التي احتواها الكتاب والشروط المحددة لها. كما قد درست هذه النبوءات بشكلٍ تفصيلي في الفصل الثالث من الكتاب، من خلال ما أسميته "مثلث النبوءة"، الذي ناقشت من خلاله، الشاعر باعتباره المتنبئ الذي توقع الحدث، والحدث باعتباره النبوءة التي تحققت، والقصيدة باعتبارها السياق الذي وردت فيه النبوءة. آمل أن أكون قد وفقت بما كتبت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
صلاح العرجاني