"الطريقة التي يُشيح بها نظره بعيدًا ثم يبقى صامتًا، تلك التوقعات المطوّلة منها بأن تمنحه المزيد، وعندما لم تفعل، تحوّلت إلى خيبة أمل لأنها تُبطئ كل شيء. ومهما كانت الحدود الجديدة التي استطاعت تجاوزها، تجد أن هناك دائمًا حدود أخرى بانتظارها. كلّ تنازل قدّمَته جعل الطلبات تتزايد، ومن بعدها خيبة الأمل، حتى في أسعد لحظاتهما استمرّ شَبَح الاتهام، تعاسة الفقدان التي بالكاد يخفيها تحوم كما لو كانت جبلًا شاهقًا بينهما، نوعًا من الحزن الأبدي الذي تقبّله الاثنان على أنه موجود بسببها. أرادت أن تُحِبّ وأن تكون ذاتها، لكن لكي تكون ذاتها كان عليها الرفض طوال الوقت، وعندها فلن تكون ذاتها".
*
إنها ليلة زفاف إدوارد وفلورنس التي جرت أحداثها على أكمل وجه حتى ذهبا لتناول العشاء والمبيت في فندق شاطئيّ هادئ، إذ بات كلّ منهما يشعر بعبء ما يتوقّعه منه الآخر الليلة، ويستدعي من الذّاكرة ما يُعينه على إشعال حماسته حينًا، أو الشعور بالرّعب أحيانًا أخرى. ودون أن يُدركا ذلك تمامًا، فإن ما سيقومان به الليلة، وكل كلمة يتفوّهان بها، وكلّ إيماءة، ستُرسي قواعد علاقتهما مدى الحياة. هذه رواية عن الحب المثاليّ العميق، عن اصطدام أمواج الرومانسية بصخور الواقع، وعن المجتمع الذي قد تغيّره جذريًّا أمور يختبرها الناس فُرادى، في غرفهم، بعيدًا عن الشوارع العريضة والصُراخ العالي.
*
إنها ليلة زفاف إدوارد وفلورنس التي جرت أحداثها على أكمل وجه حتى ذهبا لتناول العشاء والمبيت في فندق شاطئيّ هادئ، إذ بات كلّ منهما يشعر بعبء ما يتوقّعه منه الآخر الليلة، ويستدعي من الذّاكرة ما يُعينه على إشعال حماسته حينًا، أو الشعور بالرّعب أحيانًا أخرى. ودون أن يُدركا ذلك تمامًا، فإن ما سيقومان به الليلة، وكل كلمة يتفوّهان بها، وكلّ إيماءة، ستُرسي قواعد علاقتهما مدى الحياة. هذه رواية عن الحب المثاليّ العميق، عن اصطدام أمواج الرومانسية بصخور الواقع، وعن المجتمع الذي قد تغيّره جذريًّا أمور يختبرها الناس فُرادى، في غرفهم، بعيدًا عن الشوارع العريضة والصُراخ العالي.