تبدأ الرواية بمراجعةٍ لمَرويّة الطوفان بأحداثها الواردة في سِفر التكوين، يرويها علينا سارِد هو أحد ركّاب سفينة نوح لكن لم يرِد ذكره في الكتاب. إنها القصة التي قرأتَها مرارًا، لكن كما لم تقرأها من قبل. هنا تُحاكَم الحيوانات في المحاكم البشرية، وتحلّ النكبات، وتُحوّل إلى فن.لا يُقدّم جوليان بارنز تاريخًا للعالم فقط، بل بيانًا في طبيعة التاريخ، من سفينة نوح، وطَوْف ميدوسا، وعابرة المحيطات تايتانك، وحتى مركبة صعود القمر، وما بعد الموت. إنها رواية من مجموعة قصص تربطها ثيمة بارنز المختلفة دومًا، في سرد بارع وطريف. لا يروي التاريخ - في هذا الكتاب - المنتصرون بالضرورة، إذ يأتي بعض رُواته من أكثر الأماكن سرية وعُمقًا من الماضي، والمستقبل أيضًا.