يناقش هذا الكتاب حضور الجسد في التراث العذري فاحصًا الآراء النمطية القائلة بالعفَّة المطلقة للغزل العذري، ومتناولًا بالنقد والحجة الدراسات المختلفة في هذا الموضوع. وعبر هذا النقاش تعيد المؤلفة تقييم العلاقة بين الحب والشعر والمجتمع العربي منذ القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الحادي عشر الميلادي مركِّزةً على الاختلافات الرئيسة بين ما يقوله الشعر نفسه وبين الروايات العديدة المتعلقة بالشعراء العذريين وأخبارهم. وتوثِّق المؤلفة تطور تراث الغزل العذري وكيفية تمثيل الحبيبة فيه فضلًا عن طَرْقِها فكرة جديدة تتعلق بمعالجة الشعر جسد العاشق أيضًا إلى جانب جسد المعشوقة. مستعينةً بكتب التراث العربي وعلى رأسها "كتاب الأغاني" للأصفهاني جنبًا إلى جنب دراسات وبحوث أجنبية تسلِّط المؤلفة ضوءًا جديدًا على الجسد وتمثيله في الغزل العذري، وقد حدَّدت نطاق بحثها بالتركيز على خمسة شعراء عذريين هم: عروة بن حِزام، ومجنون ليلى، وقيس بن ذريح، وجميل بثينة، وكثيِّر عزَّة.