هل نظرتَ إلى نفْسِك في المرآة اليومَ؟
هل تُحاوِل تجنُّبَ النظر إلى نفْسِك؟ أو ربما تُعاني إدمانَ التقاط الصور الذاتية (سيلفي)؟
هل تُشيح بوجهك عن النظر إلى تسجيلك المرئيّ أثناء مكالمة في تطبيق (زوم)؟
المرايا قادرةٌ على استثارةِ بعضِ المشاعر القوية في نفوسنا، لكن يُمكِنها أيضًا أن تفيدنا بطُرقٍ ربما لم تَخطُر لنا على بالٍ، وستجد في هذا الكتاب أنَّ المرايا إحدى الأدواتِ الأساسية للتعامُلِ مع تحدِّياتِ الحياة، وسببُ هذا هو أن المرايا تُمكِّننا من النظر إلى أنفُسِنا وجْهًا لوجْهٍ. إن النظرَ في المرآة يُمكِن أن يَصيرَ طبيعةً ثانية لنا بصِفَتنا أفرادًا بالِغين؛ فنحن نستخدم المرايا في التزيُّن، والتأكُّد من حُسن مَظْهرنا قبل الخروج على الملأ، لكن ماذا لو أنك سلَكْتَ نَهْجًا مختلفًا نحوَ الكيفية التي ترى بها نفْسَك في المرآة؟
الكتابُ عبارةٌ عن رحلةٍ تدريجية؛ ففي البداية ستَتعلَّم كيف تَجِد التعاطُفَ مع نفْسِك في المرآة، وتَكتشِفُ الهدوءَ في صورتك المنعكسة بها، ثم تُطبِّق هذا في علاقاتك مع الآخَرين، وآمل أن تستفيد من الاكتشافاتِ العديدةِ التي ستَتحقَّق خلالَ رحلتِك وأن تعيشَ حياةً عامرةً بالتأمُّل.