هذه الرواية الأصيلة تضاهى من عدة وجوه رواية "أرخبيل" لألكسندر سولجينيتسين (الحاصل على جائزة نوبل للآداب لعام 1970)، بل ربما هى خط ممتد يكمل رائعة أديب نوبل الروسي الشهير، فبينما تتناول "أرخبيل غولاغ" معاناة الإنسان في معسكرات الاعتقال المخصصة للكبار، تحكى "أفراخ الوقواق" عن معاناة الصغار فى إصلاحية للأحداث، تمثل نسخة من معسكرات الكبار.
يكمن الفارق بينهما فى أن كتاب سولجينيتسين عبارة عن مدونة أدبية تاريخية ضخمة، في ثلاثة مجلدات، تقوم على رسائل وإفادات من 257 سجينًا، واستنادًا إلى تجربة شخصية للمؤلف، بينما تمتد رواية بريستافكين المثيرة، المؤثرة، محكمة البناء عبر 340 صفحة من الأحداث التى لا يمكننا التحقق مما إذا كانت حقيقية أو من خيال المؤلف.
بالنسبة لنا، كعرب، فالرواية تذكرة بليغة بمأساة أطفالنا المشردين فى شتى أنحاء الوطن العربى فى العراق وسوريا وليبيا واليمن جراء حروب "الربيع العربي".
جاء فى دراسة تحليلية للرواية أنها تحفة فريدة من نوعها، حيث إن موضوعها "عصيان الأولاد في الجحيم" هو موضوع غير مطروق في الأناجيل أو المصادر الأخرى، ذلك أن الأطفال في جهنم، حسب تلك المصادر، لم يتعرضوا يوما للأذى والعذاب، مثلما حدث فى "جحيم" بريستافكين.
افراخ