يقتفي ألبرتو مانغويل آثار ‘النصوص المكتوبة والمقروءة والمطبوعة، عَبْر مختلف العصور التاريخية: بَحَث عنها في الكثير من مكتبات العالم،لكنه بحث عنها داخل نفسه أيضاً. يتذكّر الكلمة الأولى التي قرأها، ويتحدّث عن شغفه الكبير بالقراءة منذ نعومة أظفاره، ويروي قصّة علاقتهبالكاتب الكبير الكفيف خورخي لويس بورخيس الذي كان يقرأ عليه في بوينس آيرس. ثم ينتقل إلى بدايات الكتابة، وإلى فنّ طباعة الكتبوالأدب وشكل الكتاب، وإلى فعل القراءة وسلطانها.يقدّم مانغويل نخبة من عظماء العالم الذين كانوا يكتبون ويحبون القراءة. يحدّثنا عنالأمير الفارسي الذي كان يصطحب مكتبته المؤلّفة من 711 كتاب على ظهر قافلة من الجمال مصنّفة حسب الأحرف الأبجدية. ولا ينسىحكاية أكبر سارق للكتب في العالم، الدوق ليبري، أو قصّة عمال التبغ في كوبا الذين كانوا يحبون الاستماع إلى قراءة الكتب ما جعلهميطلقون أسماء أبطال الروايات على أنواع سيجارهم.هذا الكتاب حكاية حب كبير، إنه جدير بالقراءة.
القراءه ، البرتو