هل يمكن أن نتخيّل حفلة كبيرة لمجموعة من مشاهير الأدب كما يحدث ذلك دوماً لمشاهير السينما؟ حفلات كبيرة، ومهرجانات ضخمة، دعايات، إعلانات، سيّارات ليموزين سوداء، بروشات ماسيّة، أقراط لّماعة، أضواء تصوير، فلاشات كاميرا... هذا ما سيتخيّله جنديّ في جبهة الحرب، في ساعات الإستراحة، يجلس منعزلاً ويغرق في كتابه، يغرق في السطور كأنّه في زمان ومكان آخرين، كأنه يعيش في عالم آخر غير العالم الّذي أجبر على الوجود فيه، ويتخيّل حفلة لمشاهير الأدب بعيداً عن رائحة تعفن جثث القتلى القادمة مع الهواء الهابّ من ساحة المعركة، أو بعيداً عن البارود الّذي كان ينفذ إلى أعماقه. يفكر في حفلة لمشاهير الأدب يدخلها فلوبير، ورامبو، وسارتر، وجاك دريدا، وبوكوفسكي، وإدوارد سعيد، وأبولنير، وفرويد، وبول ريكور، وألفريده يلينيك، وآسيا جبّار، وكلود سيمون، وفرانسواز ساغان، وبورخيس، وإليوت، وهاينريش هاينه، وألبير كامو، وبول كونستان، وهنري ميلر، وأورهان باموق، وجان جينيه، وعتيق رحيمي، وساباتو، وإيميه سيزير، وبولغاكوف، وهارولد بنتر، وسولجنتسين، ولوكليزيو، وجلال الدين الرومي، وآلان روب غرييه، وجنكيز بتماتوف، وألبرتو مورافيا..
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
للإطلاع على مزيد من مؤلفات الكاتب
علي بدر