يحمل الفيلسوف الألماني عن البشر بعضاً من عذاباتهم في هذا الكتاب، إذ يخبرهم أنّهم خاضعون، حتى في شأنٍ بالغ الخصوصية مثل الحبّ، إلى إرادة النوع التي تُعنى بأن يتناسل الأفراد، ويتخلّد النوع. يخبر شوبنهاور الأفراد أنّهم مخدوعون بوهم الحبّ؛ شقاؤهم ومعاناتهم مع العاطفة، ما هو إلا تلاعبٌ من إرادة تفوقهم، ومساعيهم وراء الحبّ، ما هي إلا حيلُ النوع، على حساب مصائرهم، إنّها ببساطة عبقرية الجنس في أن يتخفّى وراء ستار الحبّ.