يقدِّمُ هذا الكتابُ دراسةً تفصيليَّةً حول توجّه النُخب في الديمقراطيّات الغربيّة نحو النزعة السلطويّة، من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أوروبا القاريّة وما وراءها، وتحرص مؤلفته آن أبلباوم، الحائزة على جائزة بوليتسر، على استخلاص أمثلة ملموسة من تجارب شخصيّة لتحوّل المناخ السياسيّ وصعود السياسات الشعبويّة اليمينيّة، ويتعمّقُ في بعض أسباب هذا التحوّل ممّا يؤدي إلى تغيير مسار الفرد والمجتمع، وسيوفِّر هذا الكتاب للمهتمين بالاتجاهات الاجتماعيّة والسياسيّة في عالمنا المعاصر لوناً آخر ورؤية أوضح لهشاشة أقوى الديمقراطيّات وأكثرها نضجاً في الغرب، ويحدد الأحداث الموازية الهادفة إلى تقويض مبادئ المجتمعات الديمقراطيّة، ويطرحُ تساؤلات حول مدى خطورة مواقع التواصل الاجتماعيّ واستخدام المعلومات المضلِّلة ونظريّات المؤامرة، فهل بلغت الديمقراطيّة أوج ترفها، ممّا يعني الاستعداد في المجتمعات الغربيّة لانهيار موكبها، أم هو فجر جديد؟