إنه قَدركِ يا هالالة. مقدّر أن يطاردك خنجر من جبل إلى جبل، من مدينة إلى مدينة، ومن بلد إلى بلد، إلى أن يطالكِ هاهنا، في ستوكهولم، في فلمينجسبرج، في الطابق الرابع من المبنى رقم 18، ثمّ يُغرَس في صدركِ خنجر بمقبض مصنوع من الكهرمان، له نصل معدنيّ على شكل رأسِ عُقاب فاغرَ الفم والمنقار، وعيناهُ حفرتان قاتمتا السواد.
الخنجر الذي هو الآن في غِمدهِ. لا أحدَ يعلمُ، كم عدد الأحزمة التي اختبرته، أحزمة رجال، توارثوه من جيل لجيل، في بلاد القسوة، في بلاد الحَجر؟ من يعلم، كم صدراً لامرأة من بلاد المطر، قد مَزّقَ عبر أجيال وأجيال؟
ها هي قطراتُ الدّم تتساقط من نَصلِ ذلك الخنجرِ من جديد، يا هالالة! …إنّه دمُك.
يقول الكاتب والناقد هاشم أحمد زاده في مقال له عن النسخة الكردية: “إن الرواية تصف التغيُّرات التي طرأت على المجتمع الكرديّ في العقود القليلة الماضية. هذه الرواية تتناول الحب والسياسة والهوية في حياة أشخاص من المجتمع الكردي من عدة أجيال وأماكن. تجد الصراع بين التقاليد القديمة والحديثة.
يقدم المؤلف هذه الحقيقة لقرّاء الروايات الكردية في نص بديع لحياة النضال في الجبال تأثير كبير على سلوك ووعي الشعب الكردي مثلما هي أحد عوامل تخلفه.