نظنُّ أنّنا أحرارٌ ومستقلّون في خياراتنا، سواء في اختيارِ شخصٍ ما أو غرضٍ ما. هذا وهمٌ رومنسيٌّ! الحقيقةُ أنّنا لا نختار إلاّ الأغراضَ التي يرغبُ فيها الآخرُ والتي تُحَفّزُها في أغلبِ الأحيانِ المشاعرُ الحديثةُ، كما يُسَمّيها ستاندال، وهي ثمرةُ الغرورِ العامّ وتتمثَّلُ في "الحَسَدِ والغيرةِ والكراهيةِ العاجزة". ينطلقُ رينيه جيرار من تحليلٍ جديدٍ تماماً لأهمّ الروائعِ الأدبيةِ ويقعُ فيها جميعاً على ظاهرةِ مُثَلَّثِ الرغبةِ في التَغَنُّجِ والنفاقِ والتنافسِ بين الجنسين أو بين الأحزاب السياسية... يُساهمُ هذا الكتابُ الهامُّ، المُسَطَّرُ بدقّةٍ نادرةٍ، في توضيحِ واحدةٍ من أكبر المسائلِ المتعلّقةِ بالوعي البشريّ هي مسألةُ حرّيةِ الاختيار.
الكذيه الرومنسيه والحقيقه الروائيه