يبلغ هذا الكتاب من الشمولية والتخصّصية مدى يدفع إلى الاعتقاد بأنه عشرة كتبٍ في كتاب واحد. فكل فصلٍ من فصوله مستقل بحدّ ذاته، كوحدة متكاملة تشمل كلَّ الفكر الغربي في المجال الذي يبحث فيه. وهذه إحدى ميزاته الكثيرة، إذ يمنح القارئ إمكانية أنْ يقرأ الفصول من دون أن يتبع تسلسلها، وأن يكتفي بما يهمّه منها، دون أن يؤثر ذلك في فهم مضامين الكتاب.
المنهجية مزدوجة: تطوّر في الزمن، وتحليل مُعمّق، ذلك أن الكتاب يجمع تاريخ الأفكار والتيارات وتحليل المفاهيم الدقيقة. كل ميدان فيه يتطرّق إليه المؤلفون يخضع لرؤيةٍ تاريخيّة تُقدِّم التسلسل الزمني وتطوّر كل جانبٍ من جوانبه، ويشرح كلّ ميدان في نظامه الخاص به