يعرض هذا الكتاب تحليلاً شاملاً للعنف البشري، مقدماً أطروحة أساسية هي أن العصر الحديث أقل عنفاً وقسوةً وأكثر إنسانية من أي فترة سابقة في الوجود البشري، وأن الناس يعيشون الآن في أكثر العصور سلمية في تاريخ البشرية، وهم أقل عرضة للموت العنيف، أو المعاناة من العنف أو القسوة على أيدي الآخرين، مقارنةً بما سبق في تاريخ الإنسان. ويعتمد المؤلف في تناوله لأطروحة الكتاب على الأبحاث الحديثة في التاريخ وعلم النفس والعلوم المعرفية والاقتصاد وعلم الاجتماع مستخدماً بيانات تحليلية توثق تراجع العنف عبر الزمن والجغرافيا؛ ليؤكد على انخفاض مستويات العنف بأشكاله كلها، وأنه على الرغم من الأخبار المتواصلة عن الحرب والجريمة والإرهاب، فإن العنف في انخفاض وانحسار.