غاتسبي العظيم؛ تحكي قصة حب مأساوية بين غاي غاتسبي وديزي وراويها يدعى نيك كرويي، وربما يكون هو المؤلف نفسه. جاء نيك كرويي إلى نيويورك للبحث عن فرصة أفضل للحياة كموظف أصول عقارية وجاوَر غاي غاتسبي؛ هذا الشاب الثري الوسيم الذي يقيم حفلات في قصره كل ليلة سبت. يتعارف الجاران ويكتشفان أنهما كانا زميلين أثناء الخدمة العسكرية، وأن غاتسبي كان يعشق فتاة تدعى ديزي وهي قريبة نيك ومتزوجة من صديق له. يطلب غاتسبي من نيك أن يرتب له لقاء مع ديزي ليتصالحا، وبالفعل يحدث اللقاء وفي صباح اليوم التالي تصدم ديزي سيدة بسيارة غاتسبي التي كانت تقودها نيابة عنه. ولكن غاتسبي ينقذها بأن يدعي أنه هو الذي كان يقود السيارة.
ويكتشف زوج السيدة المتوفية شخصية غاتسبي فيذهب إليه فى قصره ويقتله. الرواية ترسم شكل تعقد العلاقات الاجتماعية في المجتمع الأميركي وأيضاً فساد الطبقة حديثة الغنى التي لا يهمها أي شيء غير الغنى الفاحش واستفزاز الطبقات الأخرى في المجتمع. ديزي لم تحافظ على رابطة الزواج وزوجها كان يخونها مع امرأة أخرى. وأدرك نيك أن عودتها إلى حبها القديم ربما يجلب لها السعادة بعدما شعر أن حب غاتسبي لها أكثر صدقاً من حب زوجها. الرواية هي دراسة للنمط الإنساني وسلوكه وأيضاً تشير إلى تطور المجتمع الأميركي وبخاصة الطبقة الجديدة التي ظهرت عقب الحرب العالمية الأولى. وتناقش أيضاً التلوث البيئي بسبب الثورة الصناعية وذلك في وصف الكاتب لمنطقة «اش فالي»؛ أرض الرماد التي تعيش فيها عشيقة «توم بكنن»، زوج ديزي، وهي منطقة يلفها الدخان والظلام ويشعر من يقطن فيها بالاختناق والسأم وكأنه في الجحيم. الرواية لا تهتم بما هو بيئي فقط، فهي تعكس أيضاً الفساد الأخلاقي والصراع الاجتماعي. فقرب الشاب نيك من شخصية غاتسبي استطاع أن يكشف موبقات المجتمع. فهذا جمع نقوداً من الابتزاز والرشوة، ثم غسلها وأصبح قصره مقصد الطبقات كافة.