«سجناء الجغرافيا»، إذن، يدور في فلك الاستراتيجيات القديمة، وهو يتعامل في معظم الأحيان مع الجغرافيا العسكرية بوصفها تعالج سطحاً أفقياً ذا بعد واحد محدّداً مسبقاً، دون أن يولي مفهوم «الجغرافيا المرنة» أي قدر من الاهتمام، بل إنه لا يكاد يعرج على التقنيات الحديثة التي تدعم هذا المفهوم إلا لماماً، فهو يعترف بها في مقدمة الكتاب وخاتمته، دون أن يخصّص لها حيزاً يُذكر في متنه.