تخبرنا د. تغريد القدسي الغبرا من خلال تجربتها عن كيف كان امتلاك العقل دوما ميزة ولكنه كان دوما عبئا كذلك، فهي تأخذنا برحلتها الشخصية منذ بدء عائلتها بمدينة القدس بفلسطين المحتلة وقدوم هذه العائلة للكويت في ستينيات القرن الماضي. تمثل هذه السيرة سيرة كل العائلات الفلسطينية التي تشرذمت نتيجة الشتات الفلسطيني، ولأن هذه السيرة في الكويت فهي سيرة وتاريخ التعليم والصحة بالكويت في عهدهما الذهبي.
تأخذنا الكاتبة في رحلة شخصية تضع أمامنا هموم المرأة العاملة من خلال تجربتها كامرأة كويتية فلسطينية تعمل حاليا في جامعة الكويت.
تعرج الكاتبة بعد ذلك على الزواج والأطفال وأعباء الحياة فتحدثنا عن الإقامة ببيروت أثناء الحرب الأهلية، ثم الولايات المتحدة وتجربة الدراسات العليا، تليها تجربة احتلال الكويت وما عنته هذه التجربة لها ككويتية فلسطينية. في هذه السيرة جوانب عديدة تعطي دروسا تعلمتها الدكتورة تغريد قد يستفيد منها من يريد. هذه السيرة نرى كيف أن السياسة تلف وتؤطر حقيقة العالم العربي.