في هذه المقالات المبعثرة زمانًا ومنبرًا محاولة لفتل النسيج الفاسد لتلك الذات المتسربلة بالنبالة والطهرانية والمعرفة، وتشخيص حالها ومآلها التويتري. وذلك من خلال رصد تمثُّلات تلك الذات في السعودية، التي قد تتقاطع حد التطابق مع الذوات العربية في مختلف البقاع داخل هذا الفضاء. أي انفضاح الذوات التي تدعي المثالية عندما يُتاح لها فرصة التعاطي بمكتسب حضاري هائل كموقع تويتر. حيث يستظهر التعامل البليد على المستوى التكنو-ثقافي مع هذا المكتسب طبقات الرداءة المترّسبة والمتيّبسة في عقل وروح تلك المخلوقات النائمة في أوهام التفوق والاستصفاء، والرغبات الملّحة لتعقيم الآخرين، أو حتى تأديبهم.
محمد العباس