منذ أمدٍ بعيد يُقال إنّ الصورة المرئية هي لغة. ولكن أليس كل هذا مجرد شعارٍ؟ هل لها تركيب نحوي؟ هل تكتب؟ هل لهذه اللغة كلمات؟ هل تقسم إلى لغات؟ هل يسمح هذا اللعب على الأشكال والمعنى بأن ندعوه بلاغة؟ هذا البحث في العلامة المرئية هو المحاولة الأولى لوصف القواعد العامة للغة الصورة، مستعيناً بأمثلة من ثقافات العالم أجمع، ومن الماضي كما من الحاضر. أهمية الكتاب أنه يحمل إلى النسق الثقافي العربي نظرية جديدة، يقوم منطقها على ربط الفن بالاكتشافات اللسانية الحديثة. فكما يتمّ التواصل مع النص الأدبي من خلال العبارة وبلاغتها، يتم التواصل حسب جماعة مو، مع اللوحة، أو المنحوتة، أو الصورة، بالعبارة وبلاغتها.
الصوره