يُبيِّن الكتاب أهميةَ التعاطف في عصرنا الحاليّ، والتأكيد أنَّ الحاجة إليه قد غدت ملحّةً أكثر من السابق. إن وجود الوسائل كافةً الّتي تُحفّز الفرد على العزلة والانطواء على ذاته، مكتفيًا بعالَمه الموجود خلف الشاشة الإلكترونية، قد أسهمتْ وبصورة ملحوظة في تقليص التعاطف بين الأفراد، حتى توسَّع إلى الجماعات. وبرغم صعوبة بناء تعاطف عبر هذه الوسائل فإنَّ المؤلِّف أمِل أن تكون تلك الوسائل وسائلَ رحمةٍ، وذلك عبر تقريب معاناة الشعوب بين بعضها وتحويل هذه النقمة إلى ثورة في بناء التعاطف. إنه ليس بالأمر المُعجز، ولكنه ليس هيّنًا بكل تأكيد. فلِمَ لا نُناضل من أجل ذلك؟