المجتمع والتاريخ - مرتضى مطهري
هذا الكتاب محور أساسي في مشروع مُطهري الفكري الخصب، الذي لم يُقدَّر له إتمامُهُ على نحو ما كان يرجو. وترجع أهميته إلى ما تغيَّاه صاحبُهُ من استنباط نظرية إسلامية في حقل الاجتماع وفلسفة التاريخ؛ يتكئ فيها على القرآن مُستلهمًا قيمه المركزية وأصوله الرئيسة، ويتجاوز في الوقت نفسه ما انتهى إليه الغربُ في هذا الميدان من أفكار ونظريات، مبينًا ما تنطوي عليه من خلاف مع منهج الإسلام، من وجهة نظره. وقد اشتمل الكتاب على قسمين: توفَّر الشهيد في القسم الأول منهما على دراسة المجتمع من حيث أصالة وجوده وما يسيِّر حركته من سُنن وقوانين، في حين صرف جهده في الشطر الأكبر من القسم الثاني إلى المادية التاريخية بوصفها واحدة من أشهر النظريات في فلسفة التاريخ، فتوقف أمامها مليًّا، وأشبع القول في نقدها وبيان ما تنطوي عليه من معارضة سافرة للإسلام.