هذا الكتاب لا يمكن تجاوزه لدارسي علم السياسة الحديث، فصاحبه من أرسى أسس الاستقراء في هذا المجال، كما تبنى مفهوم الواقعية السياسية، فضلا عن أثره الذي امتد إلى ما بعد عصره ليكون محورا في تفكير موسوليني وهتلر وغيرهما.
إن كان هناك تزاحم بين الأخلاق وطرح ميكافيلي فإن الرجل لم يبرر فعله إلا بالمنفعة (المصلحة)، ولم يبرره أخلاقيا على غرار طرح كنط (بالواجب) كما فعل الأخير في كتابه (تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق).
ميكافللي