سطوة العواطف

سطوة العواطف

بائع
رؤية للنشر والتوزيع
سعر عادي
بيعت كلها
سعر البيع
45.00 SR
تكلفة الشحن ستحسب عند اتمام الدفع
يجب أن تكون الكمية 1 أو أكثر

يقوم دافيد ساندر في كتابه «سطوة العواطف» بدراسة العواطف (الانفعالات) من جميع جوانبها، مسترشداً في ذلك بالتطورات الحديثة في تقنيات تصوير الدفاع، التي أتاحت لنا ما لم يكن متاحاً للأجيال السابقة، فأمكننا أن ندرس الاستجابات الجسمانية أثناء حدوث العواطف، ونضع يدنا على كيفية عملها، والمناطق الدماغية التي تقوم بهذا العمل، أمكننا بمعنى ما أن نجعل الذاتي موضوعياً، وأن نسترد إلى ساحة العمل التجريبي الوثيق ما كان مرتهناً من قبل لدى الحدس والاستنباط والتأمل النظري. لقد تبين أن العواطف لها وظيفة معرفية مهمة، فهي أشبه بمصفاة، أو «فلتر» معرفي يتسنى لنا به الإبحار في عالم معقد، فالعواطف توجه الانتباه في المواقف المضطربة والملتبسة، ولها دور مهم في تدعيم الذاكرة في مرحلة الترميز والتثبيت، وهو دور يمكن الإفادة منه في عملية التعلم، فالذكريات المشحونة عاطفياً أكثر ثباتاً ودقة من غيرها من الذكريات، يقول وليم جيمس: «قد يكون انطباع ما مثيراً عاطفياً حتى إنه ليترك ندباً في أنسجة الدماغ».
ويوضح الكتاب أنه حتى اتخاذ القرار يمكن أن يفيد من العواطف فائدة إيجابية، ففي المواقف الجديدة قد تعيننا الذكريات التي كوناها في ظروف مماثلة، فنتصرف على أساسها بما يناسب، وفي المواقف الطارئة ، حيث المعلومات شحيحة والملابسات غامضة والتصرف السريع واجب، تسعفنا الذاكرة العاطفية بحكمتها المكنونة، حيث يكون التلكؤ المنطقي والفكري قاتلاً، وكم أعانت الإنسان وغيره من الكائنات على البقاء في عالم يكتنفه الخطر من كل جانب.
وربما يندهش القارئ - كما ترى مقدمة الكتاب - حين يطلع على تجارب أنطونيو دوماسيو التي أثبتت أن العواطف ترشد إلى القرار الصحيح، وأن العطب الدماغي الذي يصيب العواطف يجعل صاحبه يخطئ، ويكرر الخطأ، في اتخاذ القرارات الفكرية، وطالما حسب الفلاسفة من أفلاطون والرواقيين، إلى بيكون وديكارت أن العاطفة عبء على الفكر، كأنها ليست أكثر من طفل لعوب يتعلق بكاهله فيثقله ويعثره، ومن ثم فقد وقر في
الأذهان أن الخلو من الانفعالات هو أشبه حالة للعقل الذي يريد أن يؤدي عمله بكفاءة وإتقان.

للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار