سيميولوجيا الحياة اليومية

سيميولوجيا الحياة اليومية

بائع
دار توبقال
سعر عادي
بيعت كلها
سعر البيع
38.00 SR
تكلفة الشحن ستحسب عند اتمام الدفع
يجب أن تكون الكمية 1 أو أكثر

سيميولوجيا الحياة اليومية - عبد السلام بنعبد العالي

في كتاب ”سيميولوجيا الحياة اليومية“، وفي حوالي 140 صفحة، فيتأمل ”بن عبد العالي“ في جوانب الحياة اليومية، بحيث تغدو الأشياء العادية منبعا للدلالة ومثارا للعديد من التساؤلات.

المؤلف المغربي يعتبر أن ”مهمة سيميولوجيا الحياة اليومية هي فضح لعبة توليد المعاني وسعيها نحو الترسخ، أي أن الأمر يتعلق بنوع من النقد الإيديولوجي الذي ينصب على لغة الثقافة التي تدعى ثقافة الجماهير“.

ويقوم الكتاب الجديد على فكرة أن توليد المعاني يمكن أن يتم أيضًا من خلال طقوسنا اليومية، ومنها حلاقة شعرنا، وتنظيم مطبخنا وحفلاتنا، وقراءتنا للصحف، وارتياد المسارح، والحديث عن أحوال الطقس وأخبار الإجرام والرياضة.

ويتوزع الكتاب على 36 موضوعًا ذي صلة بالحياة اليومية، وتحمل هذه المواضيع عناوين خفيفة من قبيل: ”ضربة جزاء“، و“الضحك الذهبي“، و“الفلسفة على نحو مغاير“، و“مسألة السيادة“، و“من الأيقونة إلى اللوغو“.

ولا نعثر في الكتاب على تحليل سيميولوجي بالمعنى الأكاديمي للكلمة، وإنما نتعرف على طرق عفوية لتفسير علامات الحياة اليومية، وجعلها مفهومة ضمن سياقها الثقافي.

كما يسلط الكاتب تأملاته النقدية على عدد من المفاهيم السائدة في الحياة الثقافية، مثل الخبير، والمثقف، والناشر، والمؤلف، والمفكر.

وحول هذا الأخير، وهو المفكر، ينتقد ”بن عبد العالي“ كلمة ”المشروع الفكري“، التي تطلق عادة على أعمال المفكرين، معتبرًا أن ”اشتغال المفكر غالبًا ما لا يحيد عن اهتمامات بعينها؛ إلا أن ذلك قد لا يكفي للنظر إلى مساره، كما لو رسمته إرادة واعية وبرمجه عقل مهيمن جبار“.

ويقول في كتابه: ”يُصر بعض النقاد على أن يقدموا أعمال المفكر كما لو كانت تندرج ضمن مشروع فكري متكامل، وهم يعرضونها كما لو تمخضت عن قرار تأليف وتخطيط معقلن محسوب، هذا رغم تَبيُّنِهِم أنها غالبا ما تكون استجابات لحظية وتفاعلاً متحولاً مع المحيط الثقافي والظرف التاريخي“.

وتحت عنوان ”الضحك الذهبي“ نقرأ مقارنة مطوّلة بين التهكم والسخرية، فـ“التهكم يصدر دومًا عن إدعاء صريح أو ضمني، يشعر المتهكم دومًا أنه من سلالة رفيعة، لذلك فهو لا يتهكم عن نفسه، على عكس السخرية التي تسخر من نفسها قبل كل شيء“.

ويوضح الكاتب ”السخرية متواضعة، أما التهكم فيصدر عن إحساس بالقوة، صاحبه دائما في موقع من يتصيد نقاط الضعف“.