فقراء زمن العولمة

فقراء زمن العولمة

بائع
رؤية للنشر والتوزيع
سعر عادي
بيعت كلها
سعر البيع
38.00 SR
تكلفة الشحن ستحسب عند اتمام الدفع
يجب أن تكون الكمية 1 أو أكثر

فقراء زمن العولمة - محمد العودي

إن الفقر الذي يشكل إحدى السمات المشينة لهذا العالم الشغوف بثقافة الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان، أضحى الظاهرة الأكثر إثارة للجدل، خاصة وقد تكثف التعتيم على أبسط المفاهيم، حتى بات من البديهي التحدث عن الحرمان الاجتماعي المنظم للتعبير في ظروف متغيرة عن واقع الاستغلال الطبقي الصريح.

يبدأ مؤلف الكتاب محمد العودي بالسؤال: كيف يمكن القيام بتحليل نقدي لواقع الفقر في ظل الإيقاع الجارف للعولمة، مع كل ما يفترضه ذلك من دقة علمية دون معاكسة المقارنات المهينة وآلياتها المادية والفكرية المتطورة، والخلفيات الأيديولوجية المتحكمة فيها بهدف التسخير لعملية إخضاع شاملة للتوجهات الجشعة للمنظومة الرأسمالية الحديثة؟

ويرى مؤلف كتاب فقراء زمن العولمة ، أنه في خضم النظام العالمي الجديد، وما ترتب عنه من شيوع الفاقة وتدويل الإفقار لم تعد المشكلة العاجلة في الجنوب الذي يعاني من صعوبات اجتماعية واقتصادية خانقة ووطأة الديون المرهقة، هي العمل على الرفع من وتيرة النمو، وإنما بات كل الاهتمام مركزا على تجنب الأسوأ والبحث عن وسائل مسكنة، احترازا من تفاقم الوضع وانفجاره، بحيث إن الضيق امتد، ليشمل فئات اجتماعية من قبيل الطبقات الوسطى، التي كانت تعد نفسها إلى عهد قريب في مأمن من الحاجة أو تكاد، بل إن الفقر الذي أصبح أكثر نتوءا في الجنوب، يواصل انتشاره بشكل مخيف إلى درجة أن الضرر أحاق بفئات عريضة من اليد العاملة حتى داخل الدولة المتقدمة . ويرى المؤلف أنه على الرغم من أن مسألة النهوض بالعالم الثالث تحال اليوم بشكل تلقائي على التنمية المستدامة أو التنمية البشرية فإن هذا لم يمنع من دخول العديد من المناطق، خاصة بإفريقيا في نفق مظلم، بحيث لم يتم الزج بجزء مهم من السكان في أتون الفقر فحسب، وإنما صارت شعوب بكاملها في القارة السمراء يتهددها بشكل مطرد شبح المجاعة والأوبئة .

للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار 

 العولمه