
اسأل الغبار الجزء الثالث من ملحمة جون فانتي اسأل الغببار
في أحد الأيام سحبت كتاباً وفتحته، وقفت لحظة أقرأ ثم حملته واتجهت به إلى الطاولة كمن يجد ذهباً في مكبّ نفايات المدينة. تدحرجت السطور بيسر عبر الصفحة متدفقة متتابعة، وطاقة كل منها لا تقل عن طاقة الآخر، منح تركيب كل سطر منها الصفحة شكلاً وشعوراً بشيء منحوت فيها. ها هنا أخيراً رجل لم يخشَ من العواطف، الألم والفكاهة ممتزجان ببساطة رائعة، أما افتتاحيته فكانت معجزة هائلة ووحشية بالنسبة إليّ.