كارلسون على السطح - أستريد ليندجرين
كارلسون شخصية لطيفة مبتكرة أبصرت النور على يد الكاتبة المبدعة آستريد ليندجرين، ووجدت مكاناً كبيراً لها في القلوب التوَّاقة إلى الخيال المبدع، أحبَّ الأطفال كارلسون وعرفه الكثير منهم عن طريق الكتب التي تروي حكاياته وعن طريق الرسوم المتحركة والمسرحيات.
"... ألقَى كارلْسُون نَظرةً خاطِفةً علَى إيريِك، وتابَع إِبحارَهُ في الهَواءِ، دارَ فوقَ سَطحِ البناءِ المُقابِلِ، لفَّ حولَ المدخَنةِ، ثُمَّ قادَ طريقَةُ عائداً إلى نافذة إيريك.
وفي هذه الفَترةِ ازدادَت سرعةُ مُحرَّكِهِ، وأطلَقَ ما يُشبِهُ الصَّفيرَ وهُو يَمرُّ بإبرِيِك؛ وفي هَذه الفَترةِ ازدادَت سرعةُ مُحرِّكِهِ، وأطلَقَ مَا يُشبِهُ الصَّفيرَ وهُو يَمرُّ بإيرِيك، كطائرةٍ نفَّاثةٍ تقريباً... اندَفَعَ الرَّجلُ مُحَلَّقاً ومرَّ به عدَّة مرّاتٍ.
وقفَ إيرِيك يُراقِبهُ بِصمتٍ، لَكِن الفَرَاشاتِ لَعِبَت في بَطنه مِن شدَّة الإثارةِ، فالمَرءُ، مَهما اختلفتِ الظروفُ، لا يَرى كلَّ يومٍ رِجالاً.
صِغاراً وسِماناً يَطيرونَ أمامَ نافِذتهِ...".