قصص ثلاث فتيات مجهولات في باريس، يطرح إشكالية ضياع الفتيات في مرحلة المراهقة ورحلة العبور إلى الرشد في ظلّ التفتّت الأسريّ واللامبالاة من جانب المؤسّسات الاجتماعيّة والرسميّة، ما يؤدّي إلى تفتيت بنيات المجتمع، ويدفع إلى الاغتراب وفقدان معاني الحياة ودوافع الاستمرار والبقاء والتطوير.
يقدّم موديانو فتياته المجهولات لأنفسهنّ وللآخرين، كعابرات للمدينة المكتظّة بالناس والمشتملة على التناقضات المريعة التي قد ترهق الوافدين الجدد إليها، ولا سيّما الوحيدات الغريبات، حيث يقعن فريسة شوارع غريبة، ملاجئ قاهرة، انتماء مبعثر، مستقبل ضبابيّ، ووجود يفقد معناه بالتقادم.