لماذا يندر في بعض أنحاء العالم أن يلعب الآباء مع أطفالهم الرُضع لدرجة تصل إلى انعدام ملاعبتهم عندما يبدأون الحبو؟ لماذا لا تعترف بعض الثقافات بالأطفال كأشخاص اعترافًا كاملً إلا بعد أن يكبروا؟ كيف تدرَّس –أو لا تدرَّس- العادات الروتينية المتعلقة بالآداب والنظافة العامة للأطفال في كل المجتمعات؟ يصحبنا ديفيد ف. لانسي، مستندًا إلى خبرته العريضة في علم الأنثروبولوجيا، في جولة حول العالم ليبين لنا كيف تختلف تربية الأبناء باختلاف الثقافات. وتوضح اكتشافاته -المثيرة والصادمة أحيانًا- كيف أننا حديثو العهد بدراسة واختبار مواقفنا تجاه الأطفال، وكيف تتناقض تلك المواقف في أغلب الأحيان تناقضًا صارخًا مع الأفكار الموجودة في أنحاء أخرى من العالم. وذهب ديفيد إلى أننا، وفقًا للمعايير التاريخية، متورطون في الإفراط في رعاية أبنائنا، وفي رقابتنا لتفاصيل حياتهم، متحدَّيا الكثير مما كنا نظنه مسلمات.