الحلة : عاصمة السخرية العراقية المرة وذكرى الساخرين - توفيق الجنابي  نوفل الجنابي, ولد ببغداد أيام ذروة فيضان دجلة في خمسينيات القرن الماضي, وبسلطة الاب الضابط المقرب من نوري السعيد, وضعت العائلة بفاركون الحمل في القطار الصاعد, بعد ان وصلت امواج دجلة الغاضب الى باب البيت, منذ ذلك اليوم, لم الحلة : عاصمة السخرية العراقية المرة وذكرى الساخرين - توفيق الجنابي  نوفل الجنابي, ولد ببغداد أيام ذروة فيضان دجلة في خمسينيات القرن الماضي, وبسلطة الاب الضابط المقرب من نوري السعيد, وضعت العائلة بفاركون الحمل في القطار الصاعد, بعد ان وصلت امواج دجلة الغاضب الى باب البيت, منذ ذلك اليوم, لم يكن له غير الحلة بيتاً حتى غادر العراق في أواسط السبعينيات متنقلاً بين بلدان عدة في العالم. عمل في الصحافة لأكثر من خمسة وعشرين عاماً, وتفرغ منذ اكثر من عشر سنوات لصحافة التلفزيون وانتاجه صانعاً للأفلام الوثائقية والبرامج وأنماط كثيرة اخرى, مكنته التقنيات المتقدمة والذهنية المقررة في ( العربية ) من غزارة الانتاج, وحوّلت رؤيته الى وقائع فُتحت امامها الشاشة, فأوصلتها الى حيث يجب أن تصل, وأبعد, ..والكتاب للحلاويين (إيثاكاهم) التي ديست بأحذية البداة فهدمتها وأحالتها الى خطوط واهية يكفيها تأوهاً متألماً لتطير وتتبدد. الحلة بسخريتها المرّة, لم ترث لسانها الطويل من الاجداد البابليين الذين (بلبل) الله السنتهم, بل صنعته من قسوة أيامها, ووزعته على أبنائها الطيبين وغير الطيبين ليستخدموه كما ينبغي وكما لا ينبغي. ما خلفته الألسن ولم تطؤه أحذية البداة, حاول هذا الكتاب ان يجمعه معتمداً على ما اختزنته الذاكرة...الذاكرة فقط. للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار الحله ، السخريه العراقيه قرأءة المزيد