رحلة فريزر إلى بغداد سنة 1834

رحلة فريزر إلى بغداد سنة 1834

بائع
دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
سعر عادي
49.00 SR
سعر البيع
49.00 SR
تكلفة الشحن ستحسب عند اتمام الدفع
يجب أن تكون الكمية 1 أو أكثر

رحلة فريزر إلى بغداد سنة 1834 - جيمس بيلي فريزر

الرسائل التي يحويها الجزء الأول من الرحلة، أي الرسالة السادسة إلى الخامسة عشرة، فهي التي تؤلف مجموع هذا الكتاب الذي أطلق عليه تجاوزاً اسم (رحلة فريزر إلى بغداد في 1834م). ولهذه الرسائل، عدا ما فيها من طرافة، أهمية تاريخية غير يسيرة. لأنها تجلو لنا كثيراً من مراحل التاريخ العراقي في أواخر أيام داود باشا أو أوائل العهد الجديد الذي دخل فيه العراق، بعد أن تعاونت الأقدار وجيوش السلطان في القضاء على باشوات المماليك وعهدهم ووضعت حداً لاستقلالهم في الحكم عن الباب العالي في استانبول.
فهي تصف مير راوندوز كور محمد باشا وصفاً طريفاً وتتطرق إلى فتوحاته وطريقة حكمه، وتصف ما آلت إليه الحالة في السليمانية من فقر وخراب بسبب الخلافات العائلية والطاعون، كما تصف مؤامرات داود باشا، والطاعون الكبير الذي أتى على ثلثي سكان بغداد في أيامه، والغرق، والخراب الذي حل بالبلاد في أثر ذلك. ثم تتطرق إلى استيلاء علي رضا باشا على بغداد وقضائه على بقايا المماليك، وطريقته في الحكم مع سياسته العشائرية. وفي الرسائل معلومات مفيدة عن عشائر الجربا وعنزة وعقيل وزبيد واستفحال أمرها مع تهديدها لبغداد نفسها، ووصف طريف لبغداد بعد خرابها، ولمجتمع بغداد ومحلاتها وطبقات السكان فيها، مع العادات والأزياء والملابس. هذا وقد علقت على كل ذلك ما أمكن التعليق توضيحاً للحقائق وربطاً لها بالحوادث التاريخية العامة على قدر الإمكان.
أما الجزء الثاني من الرحلة ففيه تسع عشرة رسالة أيضاً، وهي تتناول سفرات أجريت إلى سلوقية وطاق كسرة، ثم إلى آثار بابل والحلة وما جاورهما، وإلى مخيم زبيد وبعض العشائر الأخرى، وإلى المنتفك وسوق الشيوخ وما حوله. ويلاحظ من هذه الرسائل أن صاحب الرحلة يعود إلى بغداد ثم يغادرها متوجهاً إلى إيران ثانية عن طريقة ديالى التي يكتب عنها شيئاً أيضاً. ولم يسمح لي المجال مع الأسف أن أقوم بترجمتها.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن صاحب الرحلة يجنح في رسائله هذه إلى التحامل على العرب والكراد معاً بعض التحامل، ويصمهم بوصمات ونعوت قد لا تكون مناسبة، وخاصة العشائر منهم. وذلك في معرض التكلم عن أخطار الطريق وتعرض السياح والمسافرين إلى السلب والنهب وفرض الإتاوة عليهم.

للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار