تقول المؤلفة بشكل مباشر إن غرضها من تأليف هذا الكتاب هو “إجلاء الالتباس ومساعدتنا على الوصول إلى فهم مشترك لِلسُّلْطَة، بحيث يمكننا جميعًا نحن الملتزمون/ات بالعدالة الاجتمَاعِيَّة والجنسانية، بناء إستراتيجياتنا انطلاقًا من تعريف وتحليل مشتركين وأكثر شمولًا لِلسُّلْطَة كما تعمل فعلًا في المُجْتَمَع، بغض النظر عن قضايانا المُحَدَّدَة أو السياقات الاجتمَاعِيَّة والاقتِصادِيَّة والسياسية والثقافية”. ويقوم مُجمَل الكتاب على الإجابة على خمسة أسئلة أساسية، هي: كيف نُعرِّف السُّلْطَة، وكيف نُدرِكُها في سياق المُجْتَمَعات والعلاقات الإنسانيَّة؟ أين تقع السُّلْطَة، أي ما المواقع الاجتمَاعِيَّة التي تعمل فيها السُّلْطَة من عائلة أو مُجْتَمَع، أو قطاع وفئة مُجْتَمَعية (العمال والعاملات، المرأة الريفية، أو في قطاعات الصحة أو التعليم أو الزراعة). كيف تبدو السُّلْطَة، ما وُجوهُهَا أو أشكالُها المُختَلِفَة؟ ما مصادر السُّلْطَة؟ وأخيرًا كيف تعمل السُّلْطَة في المُجْتَمَع، وكيف نحدّد مقدار السُّلْطَة التي يملكها مختلف الأفراد والمجموعات، وكيف تحدد السُّلْطَة مكاننا في التراتبية الهرمية الاجتمَاعِيَّة أو الاقتِصادِيَّة إلخ؟ لكن لماذا نريد فهم السُّلْطَة؟ تُوَضِّحُ المؤلفةُ أن “دعاة التغيير الاجتماعي مهمومون بمواجهة الظلم وعدم المساواة والتهميش والإقصاء والتمييز والوصم والعنف”. قرأءة المزيد