على عهدة حنظلة - إسماعيل فهد إسماعيل
وتدور أحداث الرواية في “غرفة الإنعاش” بأحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، عقب إطلاق النار على ناجي العلي من مسافة قريبة، حيث كان يعيش حالة أقرب إلى الموت السريري، بقيت فيها أجهزة جسده على قيد العمل لقرابة الشهر بمساعدة العديد من المعدات الطبية الموصولة بها.
يربط الروائي الحالات التي يمر بها العلي أثناء غيبوبته بالأبيض والرمادي والأسود، ففي البياض يكون الدماغ أقرب إلى الاستيقاظ حيث يسمع ما يدور حوله، وأحاديث زواره من العائلة وخارجها، وفي السواد يغيب تماماً عن إدراك أي شيء مما يجري، في حين المنطقة الرمادية بطبيعة الحال هي بين هذه الحالة وتلك.
في هذه الرواية يشعر القارئ بقشعريرة ما، لا تحملها الكثير من الروايات، وهذا يعكس حالة القرب الكبيرة ما بين ناجي العلي وصاحب الرواية، حيث تطفو على السطح مشاعر الفقدان، والحنين، كما هي الدهشة والفاجعة والكشف أيضاً.