مولوي - صامويل بيكيت
مولوي هو بطل رواية ساخرة أريد له أن يكون سهما مُوجّها نحو المهزلة البشريّة، وأداء لا ترحم للهزئ من نتائج التّراكم الإنسانيّ وحتّى الّلغويّ. مُعرّضا بذلك الكلمات لنقيض القيمة التي تدّعيها. ما يهمّ فقط بالنّسبة إليه هو أن يراقب نفسه وأن يصفها ببراءة في كلّ ما يمرّ بها من أحوال وأهوال، براءة مرتبطة بحتميّة إقصائه، والتي تُسائل خلف هذا المفهوم النّظام الاجتماعيّ برمّته. مولوي هو المنبوذ الكامل الذي لا تترك طريقة تصويره العبقريّة المجال لفرضيّة أن لا ينتبه القارئ إلى ذلك. لكنّ الأشياء لا تقف عند هذا الحدّ، فبتأمّله من الدّاخل سيبدو معين إلهام من الصّعب أن ينضب أو تُمسك به كلمة واحدة. نراه محكوما .بتحلّل تدريجيّ مُطّرد فلا نملك إلّا أن يلوح لنا بأنّنا إزاء كاريكاتير صارخ للمصير المحتوم لكلّ إنسان
مولوي هو العمل الأول من ثلاثية شهيرة هي على التوالي مولوي و مالون يموت و اللا مسمى, و تعد هذه الثلاثية أحد أهم الأعمال الأدبية في القرن العشرين
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
للإطلاع على مزيد من مؤلفات الكاتب
بيكت